بواسطة : شعر/ سامي أبوبدر _ مصر
9:04 ص - 2020/12/23 - 210
شَيْءٌ هُنالِكَ مَرَّ مُنطَلِقَا
يَختالُ مُزدَانًا ومُؤْتَلِقَا
أَسَرَتْ مَلامِحُهُ علَى عَجَلٍ
قَلبي، وذُلُّ الأَسْرِ إِنْ عَشِقَ
وكَأَنَّهُ مَبعُوثُ إِبلِيسٍ
لِيُزِينَ لِي العِصيانَ بعدَ تُقَى
وانتَابَنِي شَوْقٌ لِرُؤيَتِهِ
فازْدَدتُّ مِن فَرطِ الجَوَى قَلَقَا
حتَّى تَغلغلَ في حَنايايَا
والنومَ من عَيْنَيَّ قد سَرَقَ
كَمْ حِيلةٍ لِلفَهمِ قد يَئِسَتْ
ما دامَ سَهمُ هَواهُ قد سَبَقَ
وأَخافُ أَنْ يَشقَى الفُؤادُ بهِ
إِذْ إِنَّهُ لَمَّا رَأَى عَلِقَ
وضَرَبتُها كَفًّا علَى كَفٍّ
والهَمُّ أَوْرَثَ مَهجَعِي أَرَقَا
حتّى دَعا قَلبي لِمَجلِسِهِ
وانسَابَ يُنفِقُ وُدَّهُ غَدَقَا
فارتابَ مِمَّا يَدَّعِي وَلَهًا
ثُمَّ اطمَأَنَّ وكادَ أنْ يَثِقَ
لكنَّ لُطفًا مَا بِدَاخِلِهِ
ما انفَكَّ يَنصَحُ كُلَّما خَفَقَ:
مَنْ يَجهِلُ الإبحارَ عَوَّامًا؛
لا يَستغِيثُ البَحرَ إِنْ غَرِقَ
لا تَركَنَنَّ إلى ابتِسامَتِهِ
أَو أنَّهُ بالحُبِّ قد نَطَقَ
كمْ مِنْ كَذُوبٍ في مَقالَتِهِ
مَهما ظَنَنتَ بأنّهُ صَدَقَ
ولَكَمْ بَريءٍ في مَشاعرِهِ
يُغويهِ غَيْمٌ زَائِفٌ بَرَقَ