بواسطة : بقلم - سارة خالد
7:49 م - 2021/01/02 - 148
حين انطفأتي للحظة كالشمعة التي أدركت أنها كانت تحتضن خيطاً يأخذها إلى المقبرة …
حين انطفأتي غداً كل ضوء في جعبتي عتمة …هذه المرة هذه القصة لك و تلك الرواية لك و هذه الكلمات لك أيضاً .
فحين انطفأتي أخذت مشاتل الزروع في قلبي تذبل واحدة تلو الأُخرى ..و راحت الغمام على رأسي تتكدس و خلت أنني أعاني اكتئاب الفصول .
لأنه حين انطفأتي كنت أُعاتب النار في المدفأة كيف يضيء و لا يرسل لك شعلة ! و أمقت القمر كيف يسرق شموسك لينعكس ضوءً ..هذه الليلة تغدو أكثر برودة مع كل سطر آخر سأتجمد ..سأتجمد في نهاية المطاف .
ذلك حدث حين انطفأتي و أنطفئت خلفك كـ مقبس ضوء تالف لا جدوى من كبسه ..حاولت إشعال نفسي مراراً لأنني أعلم أنني أُضيء عناقيدك و أن كان ضوئي ليس إلا ضرورة عيش لا أُدركها حاولت ..حاولت …و لكن الخيط في داخلي تلف و النار أبت أن تشتعل و الضوء رفض أن ينبثق و أصبحت معتماً .
مظلماً ..بارداً جداً كأن الجليد يتساقط على كتفي كأن منازل الحمام التي تسكن عضدي هاجرت و حينها …أشعلتِ مفاتلك و عاد ضوئك …انكسر الضوء و انعكس …لكنني كنت في الزاوية .
عتمة عتمه و لا أظن انني سأعاود الظهور النجوم في سمائي غدت أشهباً ..و الخوف بات كالنور يطرق و ينبثق في دواخلي ..
اغلقي النافذة أنا اتجمد من العتمه اغلقي أذني أنا أموت .
و اصطبح الصبح بلا شمس و أمسى الصباح أُمسيه .