بواسطة : حوار - عوض فرحان
7:59 م - 2021/01/18 - 187
قبائل مأرب لن تسمح لمشروع ايران ان يتحقق في اليمن
“التحالف” داعم قوي والحوثي يستمد قوته من أخطائنا
شكلت هيئة الاسناد الشعبي اليمنية نقلة نوعية في معركة انهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة من الميليشيات المدعومة من ايران ، كما أن تأسيس هذا الكيان الشعبي كان له الاثر الكبير في مساندة الشرعية وجيشها الوطني وقلب موازين المعركة لصالحها بمختلف الجبهات .
فقد نشأت اول هيئة اسناد شعبية نهاية مارس من العام الماضي في جبهة مراد – التي تضم قبيلة مراد العريقة وهي من ابرز القبائل اليمنية – جنوب محافظة مأرب بقيادة مؤسسها الشيخ /عبدالحق بن علي القبلي نمران ، وهو من ابرز مشائخ قبائل مأرب ، وحققت نجاحات ميدانية ملموسة في وقت وجيز ، لتتشكل بعدها هيئآت مماثلة في مختلف الجبهات والمحافظات .
“الرؤية” سلطت الضوء على هذا الكيان الشعبي وموقف القبيلة اليمنية من المشروع الطائفي الايراني وذراعها في اليمن ميليشيا الحوثي الانقلابية ، وغيرها من القضايا المتعلقة بالوضع اليمني ، من خلال هذا اللقاء مع الشيخ عبدالحق القبلي نمران ، الذي يعتبر مؤسس الاسناد الشعبي وله اسهامات بارزة في اصلاح ذات البين وبصمات في معركة انهاء الانقلاب التي تعد جبهة مراد من اهم جبهاتها .. الى التفاصيل :
تحول جذري للمعركة
نبدأ من الأخير .. ما اخر مستجدات المعارك مع ميليشيات الحوثي في جبهة جبل مراد ؟ وكيف تقيمون مستوى الالتفاف القبلي الى جانب الجيش الوطني المسنود بقوات التحالف في مواجهة الحوثيين ؟
انتصارات متتالية وبشكل مستمر لأبطال الجيش الوطني وقوات الاسناد الشعبي ومساندة التحالف العربي ، تكللت تلك الانتصارات بتحرير عدد من المواقع الاستراتيجيه في جبل مراد ، وقد احدثت تلك الانتصارات تحولت ايجابيا في مسار المعركة لصالح الشرعية .
وهناك التفاف قبلي كبير إلى جانب الجيش الوطني سواء المقاومة الشعبية او المطارح او الاسناد الشعبي او غيرها من التشكيلات القبلية ، ولأن القبيلة تعتبر نفسها المعني الأول في الدفاع عن ارضها نجدها في الميدان جنبا الى جنب مع قوات الجيش مشاركة وإسنادا وتعزيزا وحاضنة .
دور ايران تدميري
كيف تنظرون انتم كمشائخ ووجهاء قبائل لدور ايران في اليمن من خلال دعمها ميليشيات الحوثي وما ترتب على انقلابها من اثار تدميرية في كل مناحي حياة اليمنيين ؟
للأسف الشديد هناك دور ايراني تدميري لليمن والمنطقة بشكل عام ، وذلك من خلال دعمها لمليشيات انسلخت عن قوميتها وعروبتها وعن الوسطية والاعتدال التي يتسم بها الشعب اليمني ، بهدف السيطرة على اليمن و لتجعل منه ساحة وميدان لصراعاتها ومن اليمنيين وقودا لحروبها وورقه لتحقيق مصالحها .
رفض شعبي
برأيك .. ما الهدف الذي يسعى الحوثي لتحقيقه ؟ وهل سيسمح اليمنيون له بذلك؟
كما أسلفت بأن الميليشيات اداة ايران في اليمن ، ولذا ندرك هدفهم الخبيث لجعل اليمن ولاية فارسية تابعه لأيران ، ولكن لايمكن أن يسمح اليمنيون بذلك فأرض الإيمان وأصل العروبه ومهدها هيهات أن تصبح تابعة للفرس وروافض ايران وأذنابها .
مأرب عصية
لماذا تركز ميليشيات الحوثي بكل ثقلها على جبهة مارب ؟ وكيف فشلت كل محاولاتها للسيطرة عليها ؟
هناك عدة عوامل اقتصادية وسياسية وعسكرية وقبلية وغيرها تدفع بالميليشيات للضغط على مأرب على امل السيطرة عليها ، الا ان من ابرز تلك الاسباب كونها عاصمة المقاومة ومنطلق التحرير وحصن الشرعية الاول ومعقلها وأرض الأحرار والمقاومين الى جانب ما تضمه من مؤسسات وطنية اقتصادية مهمة .
ويعود الفضل بعد الله سبحانه في افشال جميع محاولات السيطرة على مأرب الى صمود واستبسال رجالها من مختلف التيارات السياسية والقبلية ومن وفد اليها من احرار اليمن قاطبة والمساندة الصادقة للأشقاء في دول التحالف العربي للجيش الوطني والشرعية اليمنية .
توحيد الجهود
– ما الحل برأيك للقضاء على ميليشيات الحوثي ؟ وما رسالتك لقبائل مأرب واليمن عموما ؟
الحل هو أن ندرك بأن العدو الحقيقي لكل اليمنيين بمختلف اطيافهم يتمثل في ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تسببت في الدمار الحاصل والحرب المدمرة ، كما ان أن علينا ان نعي بأن الحوثي يستمد قوته من أخطائنا التي يجب تصحيحها واخفاقاتنا التي لابد من تجاوزها وعدم تكرارها ، والحل ايضا في توحيد طاقاتنا والاستغلال الامثل لأمكانياتنا ، حتى ننهي معاناة شعبنا وننعم بالدولة الاتحادية العادلة .
ولحكمة قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والأشقاء في المملكة العربية السعودية ممثلة بصاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبدالعزيز ، كان اتفاق الرياض احد ابرز الخطوات المهمة في توحيد الجهود وتوجيهها نحو العدو الحقيقي الذي يتربص باليمن والمنطقة ميليشيات الحوثي المدعومة من ايران ، ونحن كوجهاء ومشائخ ننظر لهذه الخطوة بعين الاعتبار ونبارك نجاحها .
ورسالتي لقبايل مارب واليمن بشكل عام نقول لهم “بطولاتكم وتضحياتكم الجسيمه في مواجهه المليشيات يجب أن تتوج بالتحرير الكامل لكل شبر من بلادنا فاليمن يراهن عليكم في استعادة دولته والحفاظ على عروبته والدفاع عن جمهوريته فيجب رص الصفوف وحشد القوى لرفد الجبهات استعدادا لخوض معركة التحرير فأنتم أهل الحرب والضرب وقلب الموازين وتغيير المعادله في جميع الصراعات على مر التاريخ” .
– مساندة التحالف العربي بقيادة المملكة للشرعية ومعركة اليمنيين مع الانقلابيين .. كيف تقيمونها؟ وكيف تنظرون لاتفاق الرياض وانعكاساته على معركة انهاء الانقلاب؟
مساندة التحالف العربي بقيادة المملكه العربيه السعوديه والذي مثل النجده العربيه في اروع صورها والذي نعتبره تأييد رباني كان له الفضل بعد الله في منع سقوط اليمن بأيدي المليشات وافشال مشروع ايران التوسعي وكان له الدور الاكبر في تحرير كثير من المحافظات
وهو من أعاد الشرعيه وساعد على تأسيس الجيش واعطانا الأمل في تحقيق التحرير الشامل ولم تقتصر مساندة الاشقاء على الجانب العسكري بل في جميع الجوانب ننظر لأتفاق الرياض بأرتياح كبير والذي نعتبره انتصار في معركه التلاحم ولم الصفوف والذي سينعكس بصوره ايجابيه على سير المعارك وتحقيق النصر أن شاء الله
استعدادات لتقديم المزيد
– هل قدمت قبائل مأرب ما بوسعها حتى الان في مواجهة المد الايراني ام لا ؟
قامت قبائل مأرب خلال الفترة الماضية بدور كبير ومحوري في المعركة مع الميليشيات الا انها لازالت قادة على أن تقوم بدور أكبر من خلال إعطائها مزيد من الرعاية والاهتمام في تنظيم وتوحيد جهودها بشكل أفضل ، وأقترح بأن تتوحد كافة قوات الاسناد الشعبي بمختلف الجبهات المحيطة بالمحافظة تحت قيادة موحدة لتنسيق الجهود في دعم الجيش الوطني بصورة أكثر فاعلية وكفاءة ، برئآسة المحافظ اللواء سلطان العرادة ،لكفاءته وتوافق الجميع حوله وجدير بهذه المهمة ،ونأمل من قيادة التحالف العربي في مأرب ممثلة بسيادة اللواء يوسف الشهراني دعم هذا المقترح .
كلمة اخيرة ؟
أتقدم بالشكر والعرفان باسمي ونيابة عن قبيلة مراد والقبائل اليمنية لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على دعمها ومساندتها لليمن حكومة وشعبا لإستعادة دولته وهويته وأمنه واستقراره .