بواسطة : د. صالح الحمادي
11:33 م - 2020/08/25 - 537
يقول أحد الحكماء إذا اختلفت مع شخص ولم ينصفك فتجنبه، وحيث اختلف معي عدد ممن اجلهم وأقدرهم حول مقالي، وتغريدتي عن زيارة معالي وزير الشئون البلدية والقروية المكلف ماجد الحقيل فإن وضع بعض النقاط على الحروف سيحول المحاكمة لصالحي شاء من شاء وأبى من أبا.
بالنسبة للأمانة والأمين فيكفي أن أمانة منطقة عسير قفزت بقيادة الدكتور وليد الحميدي من المركز الثالث عشر بين الأمانات إلى المركز الثالث، واستعادت مساحات شاسعة من لصوص الأراضي، وطورت المشهد الحضري، وعالجت الكثير من التشوهات، وتصدت للتعديات بشكل لم يسبق له مثيل ، حيث استعادت 41 مليون متر مربع ، وعالجت الكثير الثقوب والعيوب اطلع على تفاصيلها أمير المنطقة وكفى.
بالنسبة لمن طالب من المواطنين والإعلاميين بدعوته لمواجهة الوزير، فقد وضعنا الثقة في المجلس البلدي كناخبين وكانوا على مستوى المسئولية، وكان لهم نصيب الأسد في الجلسة مع الوزير، وقد اطلعت على تفاصيل ما قام به المجلس من باب واجبي ككاتب رأي، حيث تمت مناقشة عدد من الملفات من ضمنها رفع مستوى الأمانة ، وتطوير نظام المباني والشوارع ، كما طالبوا بتطوير آلية الاستثمار لجذب المستثمرين ، وناقشوا مع الوزير مشكلة نظام المخالفات، والتدرج في اعطاء المخالفات حسب نوع المخالفة والرسوم بما يضمن التسهيل على المستثمرين والرواد، وطالبوا من الوزير العمل على سرعة تنفيذ المخطط الارشادي للمنطقة، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ، وتم مناقشة تنمية وتطوير القرى واطلاع الوزير على مبادرة المجلس في هذا الجانب والاليات المطلوبة لذلك، أيضا استعراض المجلس مع الوزير عدد من المشاريع المتعثرة والمشاريع التي يسير العمل فيها بوتيرة بطيئة ودعمها بما يضمن سرعة التنفيذ والانجاز في الاوقات المحددة لها، واحب اطمئن سكان أبها وضواحيها إنه تم اعداد خطابات مستقله لكل ملف وسلمت جميعها مناولة معاليه وسيقوم المجلس بعمل المتابعة بدقة متناهية نيابة عن المواطنين، فهل بعد كل هذا العرس الصاخب ممن نثق فيهم عطرا؟.
أيضا انتقد البعض آلية الاستقبال في بعض المحافظات وما صاحب ذلك من بعثرة للقيم من خلال الزمر والطبل وتشويه الموروث بعرضه في غير وقته، ومن خلال الاسراف في الموائد وليتهم اقتدوا بمدينة أبها التي حاورت الوزير على كافة الصعد ثم نقلوه لتناول وجبة الغداء في مطعم بأقل تكلفة وفي سابقة نادرة.
أما المفتاح الذي يسأل عنه سكان تهامة عسير فقد شعرت بفرحة سكان هذه المنطقة واحتفائهم بوزير الإسكان، وكانوا يتوقعون معه ولو مفتاح واحد يقدمه لهم أسوة بغيرهم، وكانت دوائر الأسئلة تتسع في دهشة العيون والجباه وهذا من حقهم ، حتى وإن تعبت تهامة الشيح والكادي ورجال العلم والعلماء والادباء التي تمني الأسئلة بالإجابة وتنظر شروق الشمس مع رنة كل مفتاح ضائع في مهب الريح.
بقي أن أشير إلى إن برنامج الوزير في كل محطة بنفس الآلية ، لقاء بقيادات ورؤساء البلديات ، والاجتماع مع المجالس البلدية ومجلس المنطقة ، ومقابلة رجال الأعمال ، وجولات ميدانية على المشاريع القائمة والمتعثرة، ومواقع الشكاوي، ولا صحة لمن قال غير ذلك ، أما تغريدات تويتر لبعض الجهات التي أشارت لفتح بعض المشاريع فهي محرجة لمن كتبها ، وللجهة التي يمثلها.