بواسطة : بقلم - علي بن حزام
3:18 م - 2020/11/07 - 599
تقول العرب إذا أعز رجلٌ رجلاً أعانه ومنعه وشد فلان على عضد فلان أي عاضده على أمره والعضد عظم في الذراع يصل الكتف مع المرفق
والعضد مكمن القوة المعين .
لذا أتى الخطاب من الله عز وجل مطمئناً ومفَّرجاً ومنفساً لكرب موسى عليه السلام عندما أمره بدعوة الطاغية فرعون
(( سنشد عضدك بأخيك ))
فمن ذا الذي يساندك ويعضدك بعد الله إذا ما الليالي البستك ثياب المدلهمات وعلى من نتكيء إذا ما حلت بسماء حياتنا الشدائد المعضلات
أبعدك يا أخي أبغي عزاء
إذا شلّت يساري و اليمين؟
يهون الرزء إلّا عند مثلي
بمثلك فهو رزء لا يهون
فالأخ هو روح الحياة إذا ما بُنيت الأخوة على أرضية صلبة وأسس متينة لا تبَّرم ولا تسخط ولا تخصيص لحظوظ النفس تطغى الأثرة والتضحية فتكن نافذة لرابطة الأخوة الحق نطل منها على بستان الحب السامي وغراس قيم التأخي بوجدان الإيمان العميق كهارون وموسى عندما نفذت أخوتهم العروق وتوغلت في الصدور والويل والثبور لمن أكبروا الدينا في أعينهم ، وتنافسوها وأكثروا التوجد فيها وألقوا
بحبل الأخوة ولذة عطاءها ونفحة حناينها غيابة الجب وجاؤوا يشككون ويشكون فياليتهم يعون
أن عمر اللذة قصير وياليتهم يفهمون تقديم الأخ في قوله تعالي (( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ))
فالأخ مفقود والولد مولود
الأخ هو (عز الجانب )
الأخ مصدر غذاء سعادتنا والفرح في حياتنا …