بواسطة : بقلم - مشاعل آل عايش
10:18 م - 2021/01/09 - 179
لم تكن المرأة بمعزل عن قصة الحضارة في بناء هذا الوطن فهي سندا وعونا منذ البدايات الأولى يتمثل ذلك في حضور الأميرة موضي زوجة الإمام محمد بن سعود برأيها ومشورتها وتقبل سموه لذلك الرأي الصائب،ومن هنا انطلقت المرأة مع القيادة عونا وسندا ودعما في كل جانب من جوانب الحياة، وكانت القيادة منذ فجر التأسيس مانحة للمرأة كل ما تحتاجه من دعم حسب احتياج المرحلة،ولم تكن المرأة مغيبة في القيادة السعودية أو مهمشة أو مقصاة ولكنها بارزة منذ البدايات في ميادين العلم والمعرفة في شتى المجالات، وكل ما تطور ركب العلم والحضارة تطور نصيب المرأة من ذلك،واستعراض كل ذلك أمر يطول الحديث عنه، وتعجز الكلمات عن حصره.
و المرأة في منطقة عسير نالت من الدعم والإهتمام الحظ الوفير الكثير في شتى الجوانب،
فرأينا أسماء لامعة متألقة في جميع جوانب الحضارة والعلم، ولولا ذلك الاهتمام لما تمكنت المرأة من كل ذلك.
وقد وجدت المرأة في منطقة عسير من إمراء المنطقة كل دعم واهتمام على مدار السنوات وتجلى أوج ذلك وتألق على يد الأمير تركي بن طلال حفظه الله ومن ذلك ما جاء خلال ترأس سموه جلسة مجلس المنطقة في دورته العادية الثالثة للعام المالي 1441 ـ 1442هـ ، عبر الاتصال المرئي.ليعرب أن منطقة عسير أرضا وإنساناً.. عاملاً مهمَّا في تكوين بيئة جاذبة تتواكب مع رؤية المملكة 2030م. فهو لم يفرق في اهتمامه بالإنسان بين الرجل والمرأة فقد أولى سموه المرأة تقديرا وتكريما في شتى الميادين، وأصبحت المرأة في عسير تعتلي منابر العلم والأدب والإدارة في مجالات متعددة، ولم يتوقف جهد سموه عند ذلك فقد حرص على أن تكون المرأة حاضرة في مكان قيادته وعمله فأتاح لها دورا كبيرا كموظفة أو مستشارة أو منضوية في فريق عمل تطويري يرسم ملامح التقدم في المنطقة، وكما شرف الجميع في المنطقة باجتماعات متكررة مع سموه لمناقشة عدد من الأعمال المتجددة والمتنوعة في المنطقة فإن المرأة كان لها حضورا بارزا في العديد من تلك الاجتماعات وكان رأيها محط اهتمام سموه وإشادته.
وللمواقف الإنسانية مع سموه فيما يخص المرأة صفحات تشع بالنور في سفر التاريخ والحضارة أرسل من خلال تلك المواقف رسائل للعالم أجمع أن القيادة والمنصب وعظيم المهمام تبدأ من تلمس حاجة الإنسان ومعالجتها، وأن رداء المجد يزهو بالقيم الإنسانية، ويتلألأ تاج الوقار على مفرق سموه بصنائع المعروف التي خطها في حياة الناس ليعيشوا بها في أرغد حال وأجمله.
والمستمع لحديث سموه دوما يجده يجعل راحة المواطن وسلامته وأمنه فوق كل مطلب، وأهم مقصد فالمواطن والوطن عند سموه معادلة متكافئة لابد من حفظ طرفيها ، وذلك الحفظ يكون بالحفاظ على الدين، وطاعة ولاة الأمر .
في ظل هذه القيادة الواعية المنتجة العاملة يصبح البذل والعطاء والتميز رغبة في نفس كل مواطن ومواطنة في منطقة عسير، فصناعة الإلهام والإبداع والسلام حاضرة في سياسة المنطقة و متجلية في برامجها ونشاطاتها.